شبكة قدس الإخبارية

مسؤول إسرائيلي يعترف: عدد الجنود في جيش الاحتلال لا يكفي 

2023-12-24t125148z_1655217838_rc2o35atnd7p_rtrmadp_3_israel-palestinians-funeral-1170x600-1-1

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أثارت تقارير عبرية على مدار الأشهر الأخيرة، قضية تجنيد اليهود المتدينين والنقص في عدد الجنود والقوى العاملة في جيش الاحتلال، خاصة خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وكذلك التصعيد على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني. 

مؤخرا، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالاستقالة من أجل الحفاظ على أمن الاحتلال، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال لم يعد لديه ما يكفي من الجنود.

وجاءت تصريحات لابيد، تعقيبا على ما نشره الإعلام العبري عن طلب حكومة الاحتلال من محكمة الاحتلال العليا تأجيل الحكم بشأن الالتماسات المتعلقة بتجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" حتى 20 مايو المقبل.

وقال لابيد "إلى متى ستستمر هذه الحكومة الفاسدة في تشويه سمعتنا بالأعذار؟ الجيش لم يعد لديه ما يكفي من الجنود، ويجب تجنيد الجميع، فلا ينشروا الشعارات القائلة معاً سننتصر إذا لم نجند معا"

وأضاف: "ومن أجل أمننا يجب على نتنياهو أن يستقيل وعلى هذه الحكومة أن تخرج من حياتنا".

يذكر، أن الأحزاب الدينية في الائتلاف الحاكم، تهدد بالانسحاب من الحكومة في حال تبني قانون جديد للتجنيد لا يمنح الحريديم إعفاءً من الخدمة العسكرية.

ويلزم القانون الإسرائيلي من هم فوق 18 عاماً بالخدمة العسكرية، فيما يثير استثناء الحريديم من الخدمة جدلاً منذ عقود.

وفي وقت سابق،  قالت القناة 12 العبرية، إن جيش الاحتلال يعاني من نقص في القوى البشرية بسبب الحرب على غزة والتصعيد مع حزب الله في جنوب لبنان على الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة.

وأضافت القناة، أن جيش الاحتلال أصدر أوامر لآلاف الجنود الذين كان من المقرر تسريحهم من الخدمة الإلزامية، بالخدمة.

وبحسب القناة العبرية، فإن الخطوة هذه تهدف إلى السماح لجيش الاحتلال بالتعامل مع استمرار الحرب، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يحاول التحايل على عدم قدرة "الدولة" على تمديد الخدمة النظامية للجنود، في ظل الجدل حول قانون التجنيد.

وذكرت، أن جيش الاحتلال استدعى نحو 287 ألف جندي احتياط في أعقاب أحداث 7 أكتوبر، وهو ما يمثل أكبر تعبئة على الإطلاق في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

وكان جيش الاحتلال أعلن في فبراير الماضي عزمه تمديد الخدمة العسكرية في المستقبل بهدف زيادة عدد جنود الاحتياط.

وتعتبر مسألة التجنيد الإجباري موضوعا ساخنا وحساسا لدى الاحتلال، حيث يتمتع اليهود المتشددون منذ فترة طويلة بإعفاءات من الخدمة العسكرية، ويحتجون أو يرفضون أوامر التجنيد ويسعون إلى تكريس الإعفاء في القانون، ويرى اليهود المتشددون، أن الاندماج الأوسع في جيش الاحتلال يشكل تهديدا لهويتهم الدينية.